ثقافة وتعليم

قصة الملك العاري



تظل القصص المسلية هي الأشياء التي يحب الأطفال سماعها من أباءهم قبل أن يخلدوا إلى النوم ومن أفضل هذه القصص هي قصة “الملك العاري”, فيما يلي سنعرض هذه القصة في السطور التالية.

يحكى أنه كان في قديم الزمان كان يوجد ملك عظيم مولعًا بالثياب الجديدة والفاخرة فذهب إليه اثنان من المحتالين وقالوا له: أيها الملك ما رأيك في أن نصمم لك ثيابًا فاخرة لا يراها الأغبياء ويراها الأذكياء فقط، فأعجب الملك بالفكرة جدًا ووافق عليها بكل سرور وهو لا يعرف أن هذين لصان ويخدعونه.

ذهب الملك إلى القصر وأخبر حاشيته بذلك وبعد مرور بضعة أيام أمر أحد الوزراء أن يذهب إلى بيت هذين النساجين ليستطلع ما إن قاموا بالانتهاء من عمل الثياب الخاصة بالملك المخدوع أم لا، وعندما وصل الوزير لبيت المخادعان وجدهما يلعبان ولا يفعلان شيئًا ولا يرى أي ثياب فتعجب وقال لهما أين ثياب الملك؟ فرد عليه أحد المخادعين قائلًا إنها أمامك ألا تراها، فوقف الوزير لوهلة مصدومًا وخاف أن ينعتوه بالغباء ويحدثوا الملك بذلك، فقال لهم: ما هذا الجمال والتناسق المميز للألوان

غادر الوزير منزل المخادعان، وعاد الوزير إلى ممتدحًا الثوب وأخبره أنه يحتاج إلى بعض الوقت ليتم الانتهاء منه، وبعد مرور بضع أيام أخرى أرسل الملك أحد الوزراء غير الذي ذهب بالمرة الأولى، وبعد أن ذهب وعاد إلى الملك فعل مثل صاحبه وقام بامتداح الثياب مما زاد شوق الملك لرؤية هذه الثياب الوهمية.

وبعد مرور يومين ذهب النساجان المخادعان إلى الملك وأخبراه أن ثيابه أصبحت جاهزة وأنها خفيفة جدًا وستشعر وأنك لا تلبس شيئًا بسبب خفته، بدأ النساجان يجردان الملك من ثيابه قطعة قطعة حتى وصلا  إلى ملابسه الداخلية وقاما بإلباسه الثياب الوهمي، نظر الملك إلى نفسه فوجد أنه لم يلبس سوى ملابسه الداخلية فخاف أن يقول أنه لم يلبس شيئًا حتى لا يرميه الناس بالغباء.

وقف الملك في وسط حاشيته نظر الملك أحد وزرائه وسأله عن رأيه فخاف أن يخبر الملك بأنه لا يلبس شيئًا فيظن أنه غبي، وقام بنفاق بامتداح الملك وأعرب عن إعجابه الشديد بجمال ثيابه، ثم نظر الملك إلى كبير الوزراء الذي كان متضايقًا من منظر الملك وهو عاريًا وسأله الملك عن رأيه فخاف هو الآخر أن يخبر الملك بالحقيقة وقام بامتداح ثياب الملك الوهمية.

فرح الملك كثيرًا وصرف مكافأة ذهبية كبيرة للغاية إلى هذين المخادعين الذين فروا في الحال خارج البلاد بعد استلام المكافأة، أما الملك فقام باستدعاء عربة مكشوفة ليركبها ويمشي بين سكان مملكته ظنًا منه أنه سيميز الأغبياء من الأذكياء، رآه الناس وأصيبوا بالذهول فالملك عاريًا ولكن أحدهم قد ذاع خبر أن الملك يلبس ثياب ولا يراها الغبي، فخاف الناس أن يظهروا بالغباء أمام الملك وقاموا بامتداح الملك وأظهروا إعجابهم الشديد بثيابه وقاموا يتهاتفون ويهللون بإعجابهم لملابس الملك الوهمية وظل الملك يتحرك بالعربة المكشوفة والناس يتهافتون وتعلوا أصواتهم ويقول أحدهم: يحيا الملك ……… يعيش الملك والناس تردد ورائه، وظل الوضع هكذا حتى رأى طفل صغير يبلغ من العمر 9 سنوات الملك وهو عاريًا فصعد إلى أعلى مكان بالمنطقة وقال بأعلى صوته الملك عاري ….. الملك عاري وظل يردد ذلك حتى انتبه له الناس وسكت الجميع في وسط من الذهول من جراءة الطفل الصغير وقاموا يرددون مع الطفل الملك عاري ……….. الملك عاري فنظر الملك إلى نفسه وأدرك أنه تم خداعه وعاد إلى قصره.



هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *